منتــديات لامـــــــــور


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم , أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!
يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة
في المنتدى .
مع تحيات إدارة منتديات لامور


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــديات لامـــــــــور


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم , أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!
يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة
في المنتدى .
مع تحيات إدارة منتديات لامور

منتــديات لامـــــــــور

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتــديات لامـــــــــور

ملابس كاجوال للشباب


    نساء ورجال حول الحبيب

    ام مريم
    ام مريم
    مشرفة المنتديات الإسلامية ومنتدى المطبخ الشامل
    مشرفة المنتديات الإسلامية ومنتدى المطبخ الشامل


    نساء ورجال حول الحبيب Empty نساء ورجال حول الحبيب

    مُساهمة من طرف ام مريم 2008-04-20, 22:51

    بسم الله الرحمن الرحيم



    قال تعالى : (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )) (الأحزاب: من الآية33) ..
    قال تعالى : (( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً )) (الأحزاب:34) ..
    قال تعالى : (( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ )) (الأحزاب: من الآية6) ..
    قال تعالى : (( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً )) (الأحزاب:32) ..
    من هم أهل البيت ؟؟ ومن هم زوجاته صلى الله عليه وسلم ؟؟ الذين رفع الله ذكرهم فجعله لهم قرآناً يُتلى إلى يوم الدين ؟؟ ومن هم العظماء الذين ارتبط ذكرهم بأهل البيت ؟؟ من خدم ومؤذني الحبيب صلى الله عليه وسلم ومن ربطهم رسول الله بهم من غير أن يكونوا منهم نسباً ، قال رسول الله : " سلمان منّا آل البيت " هنا سنتعرف عليهم ويزداد حبنا لهم ..
    انشاء اللة كل يوم بنزل معلومات عنهم
    نبدأ على بركة اللة
    السيدة أم المؤمنين الأولى خديجة الكبرى زوجة النبي صلى الله عليه وسلم
    من هي خديجة الكبرى ؟
    هي سيدة نساء العالمين ، خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن **** بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشية الأسدية الملقبة بـ ( الطاهرة ) وسيدة قريش . وأمها فاطمة بنت زيد بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي ..
    نشأتها :
    سيدة قريش ولدت في بيت مجد وسؤدد قبل عام الفيل بخمسة عشر عاماً تقريباً ، ونشأت في بيت طاهر طيب الأعراق على أكمل السير المحمودة وأحسن الأخلاق ، من البيوتات الشريفة في مكة فغدت امرأة عاقلة جليلة ، اشتهرت بالحزم والعقل والأدب الجم ، لذلك كانت محط أنظار كبار الرجال من قومها ، أغناها الله تعالى بسعة النعم وكثرة الخدم والحشم ومن عليها ذو الجلال بكثرة الأموال فكانت تستأجر الرجال ليتاجروا في ذلك بالحلال فتضاربهم عليه بشيء معلوم ويستفيد بذلك الجميع على العموم ، وظهرت أسرار تلك الأخلاق المرضية والأوصاف الحسنة الزكية فيما بلغنه بين قومها في الجاهلية من مكانة علية ورتبة سنية وشهرة قوية فهي الدرة الثمينة ..
    زواجها السابق :
    تزوجت من أبي هالة بن زرارة التميمي فانجبت هالة وهنداً وعن الزهري قال : تزوجت خديجة بنت خويلد بن أسد قبل رسول الله رجلين الأول منهما عتيق بن عايذ بن عبدالله بن عمر بن مخزوم فولدت له جارية وهي أم محمد بن صيفي المخزومي ثم خلف على خديجة بعد عتيق بن عايذ أبو هالة التميمي وهو من بني أسيد بن عمر فولدت له هند بن هند.
    الرحلة المباركة :
    ثم انصرفت لتربية أولادها ، وإدارة شئون تجارتها حيث كانت غنية ذات مال ، وكانت تستأجر الرجال ليتاجروا لها ، وتدفع لهم المال مضاربة ، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعثته ما اتصف به من الصدق والأمانة والخلق ، أرسلت إليه ليخرج بمالها إلى الشام مع غلام لها يقال له ميسرة على أن تعطيه أكثر مما تعطي غيره.
    وفي دلائل النبوة للأصبهاني : " وجعل عمومته يوصون به أهل العير حتى قدما الشام فنزلا في سوق بصرى في ظل شجرة قريبا إلى ميسرة فقال يا ميسرة من هذا الذي تحت هذه الشجرة فقال ميسرة رجل من قريش من أهل الحرم فقال الراهب ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي ثم قال أفي عينيه حمرة قال ميسرة نعم قال الراهب هو هو ، وهو آخر الأنبياء وياليت أني أدركته حين يؤمر بالخروج ، خزنه ذلك ميسرة ثم حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم سوق بصرى فباع سلعته التي خرج بها واشترى فكان بينه وبين رجل اختلاف في سلعة فقال له الرجل : احلف باللات والعزى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما حلفت بهذا قط وإني لأمر فأعرض عنهما ، فقال الرجل : القول قولك ، ثم قال لميسرة وخلا به : يا ميسرة هذا نبي والذي نفسي بيده إنه هو هو يجده أحبارنا منعوتا في كتبهم" ..
    ووفقه الله في هذه التجارة فكان الربح وفيراً ، فسرت خديجة بهذا الخير الكثير الذي أحرزته على يد محمد صلى الله عليه وسلم ، ولكن إعجابها بشخصه كان أعظم وأعمق .
    الزواج المبارك :
    وأرادت السيدة خديجة الزواج من هذا الشاب الصادق الأمين ( محمد ) وكان عمره خمساً وعشرين سنة وعمرها ، وكان لها صديقة مقربة هي نفيسة فانطلقت إلى الأمين وابتدرته متسائلة بذكاء واضح : ما يمنعك أن تتزوج يا محمد ؟ فقال لها : ما في يدي ما أتزوج به ، فابتسمت قائلة : فإن كفيت ودعيت إلى المال والجمال والشرف والكفاءة فهل تجيب ؟ فرد متسائلاً : ومن ؟ قالت على الفور : خديجة بنت خويلد . فقال : إن وافقت فقد قبلت .
    وانطلقت نفيسة لتزف البشرى إلى خديجة ، وأخبر الأمين أعمامه برغبته في الزواج من السيدة خديجة ، فذهب أبو طالب وحمزة وغيرهما إلى عم خديجة عمرو بن أسد ، وخطبوا إليه ابنة أخيه ، وساقوا إليه الصداق وقد تزوجها على اثنتي عشرة أوقية ذهب .
    ولما تم العقد نحرت الذبائح ووزعت على الفقراء ، وفتحت دار خديجة للأهل والأقارب فإذا بينهم حليمة السعدية جاءت لتشهد عرس ولدها الذي أرضعته ، وعادت بعد ذلك إلى قومها ومعها أربعون رأساً من الغنم هدية من العروس الكريمة لمن أرضعت محمداً الزوج الحبيب ..
    خصائصها الشريفة ومناقبها المنيفة :
    أن كل أولاده صلى الله عليه وسلم منها إلا سيدنا إبراهيم عليه السلام فلم يكون منها بل من مارية القبطية التي أهداها له مقوقس مصر والإسكندرية وقد ولدت لخير البرية ستة من الذرية ..
    أولادها من رسول الله :
    الأول القاسم : وهو أكبر الأولاد وبه كان صلى الله عليه وسلم يتكنى بين العباد وهو أول من مات من ولده ودفن في بعض الأقوال بمكة بلده .
    والثاني عبدالله : ويقال له الطاهر والطيب لأنه ولد في الإسلام ومات صغيراً بالبلد الحرام .
    والثالثة زينب : وهي أكبر بناته وقد ولدت قبل بعثته وتزوجها أبو العاص بن الربيع وكان اسلامها وهجرتها قبل اسلامه وهجرته وتوفيت في أول عام ثمانية من هجرة المصطفى ودفنت في جنة البقيع وقبرها هناك لا يخفى - وسنفرد لها صفحة خاصة بها - ..
    والرابعة رقية والخامسة أم كلثوم : وقد كانتا تحت ولدي أبي لهب الشقي المحروم فلما نزلت تيت يدا أبي لهب غضب أبوهما أشد الغضب وقال لولديه : رأسي من رأسكما حرام إن لم تفارقا ابنتي محمد صاحب هذا الكلام يقصد بذلك ايذاءه عليه الصلاة والسلام ففارقاهما قبل الدخول عليهما ولم يصلا بفضل الله اليهما ..
    وقد تزوجت رقية بسيدنا عثمان بن عفان وهاجرت معه إلى الحبشة فراراً بالايمان ثم رجعت وهاجرت معه إلى مدينة الشفيع وماتت عنده ودفنت في جنة البقيع ثم تزوج بعدها أختها أم كلثوم وماتت عنده أيضاً وقبرها في البقيع معلوم فيكون قد تزوج من بنات النبي اثنتين ولذلك اشتهر بين الأنام بذي النورين ولو كانت هناك ثالثة لمنّ بها عليه سيد الكونين كما قال في الحديث ..
    والسادسة فاطمة الغراء : المعروفة بالبتول والزهراء ، أم الحسن والحسين أهل الرضا وزوج الإمام علي المرتضى الذي أحسن عشرتها أخلص لها حبها ولم يتزوج عليها حتى قضت عنده نحبها وكانت وفاتها سنة احدى عشرة من الهجرة النبوية بعد أن عمرت ثلاثين سنة قمرية ودفنت ببيتها الذي بجانب الحجرة النبوية وهو في المسجد الآن وليس في ذلك رواية مرضية ، وبهذا تعلم أن بناته دخلن في الإسلام وهاجرن معه إلى المدينة من البلد الحرام ..
    وأما إبراهيم ابن رسول الله : فمن مارية القبطية التي أهداها إليه المقوقس ..
    الاعتكاف في غار حراء :
    وحبب الله سبحانه وتعالى إلى الأمين الصادق الخلوة ، فأخذ يتعبد في غار حراء شهراً كاملاً من كل عام ، على الزاد القليل بعيداً عن لغو أهل مكة ولهوهم وما كانوا عليه من عبادة الأوثان ، وجاءه جبريل عليه السلام وهو بحراء في شهر رمضان فغطه ثلاثاُ وفي كل مرة يقول له : إقرأ ، فيقول رسول الله : ما أنا بقارئ ؟ حتى قال له :
    () اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَْكْرَمُ ، خَلَقَ الأِْنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ))
    ثم انطلق يلتمس بيته في غبش خائفاً شاحباً مرتعد الأوصال وهو يقول : " زملوني زملوني . دثروني دثروني" .
    أول الرسالة الطاهرة :
    وبعد أن استوضحت منه الأمر . قال لها : " يا خديجة لقد خشيت على نفسي ". وهتفت الزوجة الحبيبة العاقلة في ثقة ويقين : " الله يرعانا يا أبا القاسم ، أبشر يا ابن العم واثبت ، فوالذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة ، والله لا يخزيك الله أبداً .. إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكّل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ".
    ثم ذهبت به إلى ابن عمها ورقة ابن نوفل وحدثته بما كان من أمر محمد صلى الله عليه وسلم فصاح قائلاً : " قدوس .. قدوس .. والذي نفس ورقة بيده ، لئن كُنت صدقتني يا خديجة لقد جاءه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى وعيسى وأنه لنبي هذه الأمة ، فقولي له فليثبت ".
    قال لرسول الله : " والذي نفسي بيده إنك لنبي هذه الأمة ، ولتكذبن ولتؤذين ، ولتخرجن ولتقاتلن ، ولئن أنا أدركت ذلك اليوم لأنصرن الله نصراً يعلمه ، ثم أدنى رأسه منه فقبل يا فوخه " ..
    فقال محمد صلى الله عليه وسلم : " أو مخرجي هم ؟ " أجاب ورقة : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ماجئت به إلا عُودي ، ليتني أكون فيها جذعاً .. ليتني أكون حياً ، ثم لم يلبث ورقة أن توفي
    تثبيتها له صلى الله عليه وسلم :
    وكانت مثال الزوجة الصادقة الوفية تثبت زوجها على الحق وتعينه وفي ذلك عن خديجة أنها قالت لرسول الله : " أي ابن عمي أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك ، قال : نعم ، قالت : فإذا جاءك فأخبرني به ، فجاءه جبريل فقال رسول الله : يا خديجة هذا جبريل قد جاءني ؟ ، قالت : قم يا ابن عم فاجلس على فخذي اليسرى قال : فقام رسول الله والحاصل عليها قالت هل تراه ؟ قال نعم قالت فتحول فاقعد على فخذي اليمنى قال فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد على فخذها اليمنى فقالت : هل تراه ؟ قال : نعم قالت : فتحول فاجلس في حجري فتحول والحاصل في حجرها ثم قالت : هل تراه ؟ قال : نعم ، فتحسرت فألقت خمارها ورسول الله جالس في حجرها ثم قالت هل تراه قال لا قالت : يا ابن عم اثبت وأبشر فوالله إنه لملك ما هذا شيطان " ..
    وعنها أيضاً قالت : " لما أبطأ على رسول الله الوحي جزع من ذلك جزعاً شديداً فقلت له مما رأيت من جزعه لقد قلاك ربك مما يرى من جزعك فأنزل الله عز وجل (( مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى )) ".
    إيمانها بالرسالة المطهرة ووقوفها معه صلى الله عليه وسلم ضد التعذيب ووفاتها :
    فكانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله ودخلت في الإسلام ، ثم آمن مولاها زيد وبناتها الأربع رضوان الله عليهن أجمعين ، وبدأت المحن القاسية على المسلمين بمختلف الأشكال والصور ووقفت خديجة كالجبل الأشم ثباتاً واصرارًا واختار الله ابناها القاسم وعبد الله وهما في سن الطفولة فصبرت واحتسبت ، ورأت أول شهيدة في الإسلام سمية بنت الخياط وودعت ابنتها رقية وزوجها عثمان بن عفان وهي تهاجر إلى الحبشة ..
    وشاهدت إصرار زوجها على الثبات على الحق وعدم التنازل ولو قيد أنملة : " والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه " .
    وعندما أعلنت قريش مقاطعتها للمسلمين وسجلت ذلك في صحيفة علقتها في جوف الكعبة لم تتردد في الوقوف مع المسلمين في شعب أبي طالب متخلية عن دارها الحبيبة لتقضي هنالك في الشعب ثلاث سنين صابرة مع الرسول ، ومن معه من صحبه وقومه على عنت الحصار المنهك ، وجبروت الوثنية العاتية . إلى أن تهاوى الحصار أمام الإيمان الصادق والعزيمة التي لا تعرف الكلل ، وكانت في الخامسة والستين من عمرها .
    وبعد انهيار الحصار بستة أشهر مات أبو طالب ثم توفيت المجاهدة المحتسبة رضي الله عنها في اليوم الحادي عشر من رمضان قبل هجرة سيد ولد عدنان بثلاث سنين على الأصح من الأقاويل وقيل بأربع وقيل بسبع على ما قيل ولم يصل عليها عليه الصلاة والسلام لأنها لم تشرع الصلاة على الميت في ذلك العام ونزل النبي صلى الله عليه وسلم في قبرها وسوى عليها التراب وأحسن نزلها ، وهي فضيلة لها دون غيرها من أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن أجمعين إلى يوم الدين وكان لها من العمر خمس وستون ودفنت بمقبرة المعلى المعروفة بالحجون وهذا وإن كان قد ثبت بطريق الأحاد إلا أنه اشتهر كل الاشتهار بين كافة العباد ..
    ولم يزل يذكرها رسول الله بخير وهو الزوج الوفي الصادق بعدما توفيت قالت عائشة : " كان رسول الله إذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثناء عليها واستغفار فذكرها ذات يوم فاحتملتني الغيرة فقلت : لقد عوضك الله من كبيرة السن ، فرأيت النبي غضب غضباً شديداً وسقطت في جلدي فقلت : " اللهم إنك إن أذهبت غضب رسولك عني لم أعد لذكرها بسوء "، قالت فلما رأى رسول الله ما لقيت قال :" كيف قلت والله لقد آمنت بي إذ كفر بي الناس ، إذ رفضني الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ورزقت مني الولد حيث حرمتموه قالت فغدا وراح علي بها شهراً " ..
    وفي فضل السيدة العظيمة أم المؤمنين ، سيدة نساء المؤمنين ، وسيدة نساء قريش :
    من خصائصها التي نالت بها أعلى مراتب الشرف والكمال أنها أول من آمن بالحبيب صلى الله عليه وسلم من النساء والرجال فصدقته وآزرته وأعانته وثبتته وخفف الله بسبب ايمانها عن نبيه صلى الله عليه وسلم كل هم وفرّج عنه ما أصابه في الدعوة من تعب ونكد وغم ، فكان لا يسمع شيئاً من زمرة الإلحاد من تكذيب وجحود وعناد ويرجع إلى أم المؤمنين خديجة إلا ويجد عندها كل هدى وسداد فتهون عليه الرازيا وتواسيه وتبعث الطمأنينة إلى نفسه وتسليه وتمنحه العطف وتبشره بما سوف تراه فيه وتشجعه وتؤيده وبكل خير تمنّيه ، وقد ثبت أنها رضي الله عنها صلت معه عليه الصلاة والسلام وتشرفت بمنقبة الوضوء واستقبال البيت الحرام .
    ومن خصائصها عليها الرحمة والإكرام ، أنها من أفضل نساء المصطفى بالتمام كما جاء في الحديث عن سيد الأنام أنه قال : " سيدة نساء العالمين مريم ثم فاطمة ثم خديجة ثم آسية امرأة فرعون " وفي رواية عن أنس مرفوعة : " حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية " ..
    قال رسول الله :" أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب " والقصب هو اللؤلؤ المجوف وأن جبريل أتى رسول الله فقال: أقرىء خديجة السلام من ربها فقال رسول الله : " يا خديجة هذا جبريل يقرئك السلام من ربك قالت خديجة : الله السلام ومنه السلام وعلى جبريل السلام"
    عن عبد الرحمن بن زيد قال : قال آدم عليه السلام : " إني لسيد البشر يوم القيامة إلا رجلاً من ذريتي نبي من الأنبياء يقال له أحمد فضل علي باثنتين زوجته عاونته فكانت له عوناً وكانت زوجتي كوناً وعوناً وأن الله أعانه على شيطانه وكفر شيطاني " ..
    عن عائشة قالت : " ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة ولقد هلكت قبل أن يتزوجني بثلاث سنين لما كنت أسمعه يذكرها ولقد أمره ربه أن يبشرها ببيت من قصب في الجنة وإن كان ليذبح الشاة ثم يهدي في خلائلها منه " ..
    وقال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة : (( والله ما أبدلني خيراً منها : آمنت بي حين كفر الناس ، وصدقتني إذا كذبني الناس ، وواستني بمالها إذا حرمني الناس ، ورزقني منها الولد ذون غيرها من النساء )) أخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب ..
    عن أنس بن مالك قال : " كان رسول الله إذا أتى بالشيء يقول اذهبوا به إلى بيت فلانة فإنها كانت صديقة لخديجة اذهبوا به إلى فلانة فإنها كانت تحب خديجة " ..
    رضي الله تعالى عنها السيدة الطاهرة والزوجة الوفية الصادقة المجاهدة في سبيل الله وفي سبيل دينها بكل ما تملك من عرض الدنيا .
    ام مريم
    ام مريم
    مشرفة المنتديات الإسلامية ومنتدى المطبخ الشامل
    مشرفة المنتديات الإسلامية ومنتدى المطبخ الشامل


    نساء ورجال حول الحبيب Empty رد: نساء ورجال حول الحبيب

    مُساهمة من طرف ام مريم 2008-04-20, 22:54

    بسم الله الرحمن الرحيم


    أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما
    الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات
    من هي ؟
    هي معلمة الرجال ، الصديقة بنت الصديق ، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بنت أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر ، القرشية التيمية ، المكية أم المؤمنين ، زوجة سيد ولد آدم وأحب نسائه إليه ، وابنة أحب الرجال إليه المبرأة من فوق سبع سماوات .
    تتلمذت وتخرجت من مدرسة النبوة ، فقد تولاها في طفولتها شيخ المسلمين أبوها الصديق ، ورعاها في شبابها نبي البشرية ومعلمها ..
    زواجها :
    وكان تزويجه صلى الله عليه وسلم بها بأمر من الله عزوجل إثر وفاة خديجة رضي الله عنها فتزوج بها وبسودة بنت زمعة رضي الله عنهما في وقت واحد ، ولكنه دخل بسودة وتفرد بها ثلاثة أعوام حتى بنى بعائشة في شوال بعد وقعة بدر ، وانتقلت العروس الصغيرة على بيت النبوة ، الذي كان عبارة عن حجرة من الحجرات شيدت حول المسجد من اللبن وسعف النخيل ، وقد وضع فيه فراش من أدم حشوه ليف ، ليس بينه وبين الأرض إلا الحصير وعلى فتحة الباب أسدل ستاراً من الشعر ..
    حبه صلى الله عليه وسلم لهـــا :
    عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على جيش ذات السلاسل ، قال : فأتيته فقلت : يا رسول الله ، أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال : من الرجال ؟ قال : أبوها )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ..
    عن عائشة رضي الله عنها أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كُنَّ حزبين : فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة ، والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة ، فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخَّرها ، حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة بعث صاحب الهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة .
    فكلَّم حزب أم سلمة فقلن لها : كلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم الناس فيقول : من أراد أن يهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية فليهدها حيث كان من بيوت نسائه ، فكلمته أم سلمة بما قلن ، فلم يقل لها شيئاً ، فسألنها فقالت : ما قال لي شيئاً ، فقلن لها : فكلميه ، قالت : فكلمته حين دار إليها أيضاً ، فلم يقل لها شيئاً . فسألنها فقالت : ما قال لي شيئاً . فقلن لها : كلميه حتى يكلمك . فدار إليها فكلمته ، فقال لها : لا تؤذيني في عائشة ، فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة . قالت : أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله . ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول : إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي بكر . فكلمته ، فقال : يا بنية ألا تحبين ما أحب ؟ قالت : بلى . فرجعت إليهن فأخبرتهن ، فقلن : ارجعي إليه ، فأبت أن ترجع . فأرسلن زينب بنت جحش ، فأتته فأغلظت وقالت : إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ابن أبي قحافة ، فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة – وهي قاعدة – فسبتها ، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى عائشة هل تكلم ؟ قال : فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها . قالت النبي صلى الله عليه وسلم إلى عائشة وقال : (( إنها بنت أبي بكر )) رواه البخاري ..
    مناقبها وعلمها رضي الله عنها :
    وكانت خير زوجة صبرت مع الرسول الكريم على الفقر والجوع حتى كانت تمر الأيام الطويلة وما يوقد في بيت رسول الله نار لخبز أو طبيخ ، وإنما كانا يعيشان على الأسودين التمر والماء .
    ولما أقبلت الدنيا على المسلمين أتيت مرة بمائة ألف درهم وكانت صائمة ففرقتها كلها ، وليس في بيتها شئ . فقالت لها مولاتها : أما استطعت أن تشتري بدرهم لحماً تفطرين عليه ؟ قالت : لو كنت ذكرتيني لفعلت .
    فكانت مرجع الرجال في تلقي العلم والبلاغة ومرجعاً لهم في الحديث والسنة والفقه ، فقال الزهري : " لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء ، لكان علم عائشة أفضل " ..
    وقال هشام بن عروة عن أبيه قال : " لقد صحبت عائشة ، فما رأيت أحداً قط كان أعلم بآية أنزلت ، ولا بفريضة ، ولا بسنة ، ولا بشعر ، ولا أروى له ، ولا بيوم من أيام العرب ، ولا بنسب ولا بكذا ولا بكذا ولا بقضاء ولا طب منها فقلت لها : يا خالة الطب من أين علمته ؟ ، فقالت : كنت أمرض فينعت لي الشئ ، ويمرض المريض فينعت له ، واسمع الناس بعضهم لبعض فأحفظه "
    وعن مسروق قال : قلنا له : هل كانت عائشة تحسن الفرائض ؟ قال : " والله لقد رأيت أصحاب محمد الأكابر يسألونها عن الفرائض ومع هذا كله كانت رضي الله عنها تغار ، بل من أشد نساء النبي صلى الله عليه وسلم غيره عليه . وهذه من طبيعة المرأة ، ولكن غيرتها مقبولة مهذبة لم تصل إلى حد التسويغ لها بإيذاء الضرائر " ..
    وفاته صلى الله عليه وسلم في حجرها :
    فعندما مرض رسول الله بعد عودته من حجة الوداع كان يقول وهو يطوف على نسائه متسائلاً : أين أنا غداً ؟ .. أين أنا بعد غدٍ ؟ ، استبطاء ليوم عائشة ، فطابت نفوس بقية أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعاً : بأن يمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أحب ، وقُلن جميعاً : يارسول الله قد وهبنا أيامنا لعائشة ..
    وانتقل حبيب الله إلى بنت الحبيبة ، فسهرت تمرضه ، فداك أبي وأمي يارسول الله .. وحانت لحظة الرحيل ورأسه الشريفة على حجرها ..
    قالت أم المؤمنين تصف اللحظة الرهيبة : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي ، وفي يومي وفي ليلتي وبين سحري ونحري ، ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك رطب ، فنظر إليه حتى ظننت أنه يريده ، فأخذته فمضغته ونفضته وطيبته ، ثم دفعته إليه ، فاستن به كأحسن ما رأيته مستناً قط ، ثم ذهب يرفعه إليَّ ، فسقطت يده ، فأخذت أدعو الله له بدعاء كان يدعو به له جبريل ، وكان هو يدعو به إذا مرض . فلم يدع به في مرضه ذاك ، فرجع بصره إلى السماء وقال : (( الرفيق الأعلى )) وفاضت نفسه ، فالحمد لله الذي جمع بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا ..
    وفاتها :
    ودفن صلى الله عليه وسلم حيث قبض في بيتها ، وعاشت بعده تعلم الرجال والنساء ، وتشارك في صنع التاريخ إلى أن وافتها المنية ليلة الثلاثاء لسبع عشرة مضين من رمضان سنة سبع وخمسين وهي في السادسة والستين من عمرها ..
    وفي الصحيح أنها أوصت ابن أختها عبد الله بن الزبير : " لا تدفنني معهم - تعني النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه - وادفني مع صواحبي بالبقيع " ، وهي التي كانت تتمنى أن تدفن مع زوجها وأبيها قبل أن يدفن عمر بن الخطاب ؛ فلما دفن عمر وضعت حاجزاً بين قبر رسول الله وأبو بكر الصديق وبين قبر عمر بن الخطاب وكانت تقول : " إنما هذا أبي وزوجي " ولم تضع ثيابها في بيتها بعد وفاة سيدنا عمر حياءً منه ، واستمر حياءها منه بعد وفاتها فلم تشأ حتى أن تدفن معه حياءً منها رضي الله عنها ؛ فأين نحن من حياء أمنا الصديقة !! ..

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-26, 17:34