3 مشترك

الصحابيات قدوة حسنه نقتدي بهن

ام مريم

ام مريم: مشرفة المنتديات الإسلامية ومنتدى المطبخ الشامل

مساهمة رقم 1

الصحابيات قدوة حسنه نقتدي بهن

من طرف ام مريم 2008-04-20, 22:57

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام و رحمة الله تعالى و بركاته والصلاة و السلام على محمد اله و اصحابه اجمعين
و نتخذ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قدوة حسنه في امورنا الدينية والدنيوية من قوله تعالى:
( لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا ) والصحابيات ايضا قدوة حسنة لنا لانهن عشن مع رسولنا الكريم وساندنه حتى اقام شرع الله وتتلمذن على يديه الشريفتين واخرجن للامة رجالا صدقوا الله ما عاهدوا عليه .
لقد سطّر التاريخ مواقف تلك النسوة رضوان الله عليهم ؛ فكان لكل واحدة لها تاريخ مشرّف ودور في الدعوة الى الله تعالى رغم المتاعب والصعوبات التي واجهتهن الا انهن استطعن بايمانهن الوصول الى ما قد صبون اليه.
لم تكن حياة الصحابيات حياة رفاهية وغنى وترف بل كانت مليئة بالكد والتعب والفقر ولكن بالايمان والاسلام غمرت السعاده قلوبهن وانعكست هذه السعاده الايمانيه في بيوتهن.
فإن تاريخ النسوة الصالحات لا ينسى، بل هو متواصل ومثمر، على مر الأزمان والسنين، ومن هؤلاء النسوة:
*أم المؤمنين السيده خديجه رضي الله عنها - اول من صدق وساند الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته الى الله والسيدة خديجة امرأة عاقلة، جليلة، ديّنة، مصونة، كريمة، من أهل الجنة، فقد أمر الله – تعالى – رسوله أن يبشرها في الجنة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
*ام المؤمينين عائشه رضي الله عنها- كانت تعد من فقهــاء الصحــابة ممن كان يفــتي، إذ عــدها عندهم مــن أهل الفتـــوى: كانت معقلاً للفكر الإسلامي، وسراجاً يضيء على طلاب العلم، ولذكائها و حبها للعلم .
*أم سلمه : كان لها رأي صائب أشارت على النبي صلى الله عليه و سلم يوم الحديبية، وذلك أن النبي - عليه الصلاة والسلام- لما صالح أهل مكة وكتب كتاب الصلح بينه و بينهم وفرغ من قضية الكتاب قال لأصحابه: قوموا فانحروا ثم حلقوا . فلم يقم منهم رجل بعد أن قال ذلك ثلاث مرات . فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس. فقالت له أم سلمة : يا نبي الله أتحب ذلك اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك . فقام - عليه الصلاة و السلام - فخرج فلم يكلم أحدا منهم كلمة فنحر بدنته ودعا حالقه فحلقه ، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا .
*(حفصة) أم المؤمنين الصوامة .. القوامة… شهادة صادقة من أمين الوحي (جبريل عليه السلام) !! … وبشارة محققة: إنها زوجتك – يا رسول الله- في الجنة!!… وقد وعت حفصة مواعظ الله حق الوعي... وتأدبت بآداب كتابه لكريم حق التأدب... وقد عكفت على المصحف تلاوة و تدبرا و تفهما و تأملا...
* فاطمة الزهراء : لم تكن حياتها في بيت زوجها مترفة ولا ناعمة، بل كانت أقرب للخشونة والفقر، وقد كفاها زوجها الخدمة خارجا وسقاية الحاج الله عنه .
*اسماء بنت ابو بكر الصديق رضي الله عنهما : كانت على قدر كبير من الذكاء، والفصاحة في اللسان، وذات شخصية متميزة تعكس جانباً كبيراً من تصرفاتها، وكانت حاضرة القلب، تخشى الله في جميع أعمالها. بلغت أسماء رضي الله عنها مكانة عالية في رواية الحديث ، وقد روى عنها أبناؤها عبد الله وعروة وأحفادها ومنهم فاطمة بنت المنذر، وعباد بن عبد الله، وقد روت في الطب ، وكيفية صنع الثريد ، وفي تحريم الوصل وغيرها من أمور.وكان الصحابة والتابعون يرجعون إليها في أمور الدين ، وقد أتاح لها هذا عمرها الطويل ومنزلتها الرفيعة.
* اسماء بنت عميس رضي الله عنها : صحابية جليلة، عالمة، عاقلة، صابرة، متعبدة، صاحبة بصيرة في تأويل الرؤيا، فهي مثال يجب أن تحتذي به كل امرأة وفتاة في عصرنا الحالي، وقدوة حسنة لكل أم حيث تعطي دروساً في تنشئة الطفل الصالح، ومدرسة لكل زوجة قدمّت دروساً في الإخلاص والوفاء للزوج. كان عليا معجبا بذكائها ورجاحة عقلها، فقد اختلف ولديها" محمد بن جعفر و محمد بن أبي بكر" فيما بينهما، وكل منهما يتفاخر بأبيه فقال كل منهما:-" أنا أكرم منك، وأبي خير من أبيك". وجعل علي هذه المسألة لأسماء، فكان ذلك دلالة على أنه كان يريد منها أن تستخرج من فؤادها من الحب والوفاء، واختباراً لذكائها. فلما وقفت أسماء بين ولديها، قالت بكل ثقة ومن غير تردد:" ما رأيت شاباً خيراً من جعفر ولا كهلاً خيراً من أبي بكر". فسكت الولدان، وتصالحا فقال علي مداعباً:" فما أبقيت لنا ولو قلت غير الذى قلت لمقتّك"
هذه نبذه قصيره عن بعض الصحبيات رضوان الله عليهم فحياتهم مليئه بالاحداث الايمانيه ومهما تحدثنا عنهم لا نوافيهم حقهم الذي لا يقدر بثمن .
*يا مقلب القلوب ثنت قلوبنا على الايمان *